عندما لا ترن القدس أو غزة من هاتفهم الخلوي .. ما هو احساسُنا نحن..؟؟

عمون - د.حسين محادين - هل ثمة مسافة للاحساس بين الجسم وظله؟؟ ام ان لدى البعض منا ترفا يكفي لمحاولته البائسة قياس البُعد العاطفي بين حنجرته واستدارة الكلمات التي تُطلقها....لابل هل من المبالغة الاعتراف أننا نتفيأ بعدوى هذا الجهاز الاتصالي الآسر واقصد "الهاتف الخلوي" ؟؟كي نتجراء على طرح سؤال الحرية والاستعباد التكنولوجي في حياة الاردنيين كجزء من هذا العالم؛ الذي غدا بحدود حركة اي من اصابع الكف الواحدة على هذا الجهاز المستطيل التكنولوجي.

•فهذا الهاتف مرن وسائل لحظيا ؛ كنداء بعض السياسين في مجتمعاتنا العربية المتحولة عولميا وانتهازيا بأسرع من ان نُحصي مواقفهم واسماءهم وصفاتهم المتطرفة بالمزاودة علينا ، بداءً من لاءات الخرطوم الشهيرة وحتى تقرير غولدستين عن العدوان الدائم على غزة ، ومن قبل من بعد التطاول على الدور الاردني الواضح كاستدارة بصائرنا وعيوننا على القدس بمقدساتها الاسلامية والمسيحية على حد سواء وبصيغة الحد الادنى ؛ انها مرونتهم التي تشبه صفات الحرباء السياسية في التكيف أو حتى اختبائهم تحت اسماء عديدة رغم انها لسياسي او جهاز او أمر واحد يصلهم عبرالخلوي، و هو الماخوذ عربيا واسلاميا من حيث الدلالة و المعنى ،من الخلاء واحيانا من الخواء مجازا في هذا السياق.

*والجهاز الخلوي ممعن عادة في امتثاله الموصل لرغباتهم الايجابية نادرا‘والسلبية أوالمنحرفة غالبا، سواء بالتصريحات السياسية الهابطة كبعض النكات التي تنطفىء بمجرد خروجها على اسماعنا ،او عبر الصور والتصريحات التشكيكية الواخزة التي قد تصلنا اعلاميا دون استأذان مسبق عبر" البلوتوث"،أوعلى هيئة وشايات عربية -عربية عبر اتصال مقصود او عرضي شاءت المصالح ان يتحقق مع اخر داعم للعدوان على اهلنا، فنحابيه او نشايعة الصمت او الانتقاص من الدور الاردني المستمر خدمة لاهلنا في غزة او القدس خشية ان ينفذ رصيدهم الاتهاهمي والتبعي لهذا الاخر المستعبد لهم.

•اعود فأقول؛ ماذا لو فُطم هؤلاء عن هواتفهم الخلوية او شاشاتهم السياسية التي توصلهم مع كل مناهضي الدور الاردني المحرج لهم في تواصلنا الدائم والتأريخي مع اهلنا في فلسطين المحتلة او غيرها من العالم الاسلامي ، وماذا لو نُفذ رصيد هؤلاء الموسميون من الشحن بأنواعة المختلفة، فهل سيلجأون الى استبدال اجهزتهم المغرضة بالانتقال الى شركات سياسية ورقمية اخرى؟؟ ويضطر المواطنون الاردنيون والعرب لاحقا ربما الى الاستماع المكرور اليهم رغم ايماننا الناجز وعيا بأنهم جهاز واحد لاصوات ولهجات مغرضة وعديدة.

*أخيرا؛ هل بوسع هؤلاء السياسيون وحتى الحزبيون الافراد ان يعيشوا دون ان ترن هواتفهم الملتصقة كالظل بحناجرهم ؛ وهي تبث رسائل الانتقاص من ادوار الاردنيين المتواصلة نبضا وايمانا مع قضايا امتهم على امتداد ضادها الرحبة ؛ فهل ابلغ صمودا وقولا من المواطن الفلسطيني في الداخل الذي قال وبعفوية جازمه "والله حرام الموقف الاردني وموقف جلالة الملك عبد الله ممتاز .. وما عليه كلام وهناك اهتمام اردني كبير بالقدس .. ونتمنى على العرب ان يتحركوا مثله. ؟؟؟؟ مارأيكم اخوتي القراء النبهاء ؟؟؟؟

مشكور

تقبل مروري

مشكور على الموضوع المميز

مشكورين على المرور

» القدس
» عندما تصرخ المراة (انت لست رجل)
» حال الشباب عندما يسمعون صوت البنات
» ماذا يفعل الصقر عندما يصبح عمره 40 سنه
» ماذا تفعل عندما تتغير معاملة شخص غالي عليك؟